بســــــــــــــــــم اللـــــــــــــه الــــــــــــــر الحمـــــــــــن الــــــــــــــــر حيــــــــــــــــــــــم
دخل تلميذ عند معلمه فرأى المعلم التلميذ مكتئب الوجه وسمات الكسل ونبرات الضعف والإنهيار على محياه يصدر منه تأففا تلوى الآخر فقال المعلم ما الذي أراك فيه قال التلميذ في اندفاع قوي كيف لأصحاب ما يشتهون وعندهم بما يمرحون وعيشتهم راغدة ومستواهم ضعيف وصلتهم مع الإستواء بعيدة وأنا عاجز خاوي الوفاض في قلبي طموح فعيني تبصره ويدي غير قادرة على أن تصله فأنا بين نار الطموح ونار الضعف المادي لوالدي وأخواتي فأصبحت لا أعرف طريقا غير طريق النسيان والإنحراف
رد المعلم في هدوء تام قائلا إتبعني وستعرف الجواب
أخذ المعلم التلميذ إلى حديقة في الجوار فرأى طيرا في السماء يحمل طعما ثم رأى في الأرض طيرا كسير الجناح يتألم يطلب طعما فقال المعلم للتلميذ أنظر لما لا تكن كالطير الصحيح وحكمت على نفسك مثل هذا الطير الكسيح فاجمع طموحاتك وضعها في ميزان قدراتك على ان تكون مناسبة لحالك وواقعك توصلك إلى ما اردت وزيادة ولا تبصر أمامك بعيدا وتقصر من نشاط يدك فتكسب خمولا من ورائه شدودا.
إجتهد وزن ما قرأت تجد مفتاح النجات.
والسلام عليكم.