السلام عليكم
اليوم اخواتي سنعود لنتكلم عن نساء من بيت النبوة
اليوم سيكون موضوعنا عن حاضنة رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة وسلام
حاضنة الرسول صلى الله عليه وسلم
انها ام ايمن
أم ايمن شخصية إسلامية لها مكانتها ومنزلتها العالية في قلب رسول الله صلي الله عليه وسلم.
اسمها :
بركة بنت ثعلبة بن عمر بن حصن بن مالك بن عمر النعمان
وهي أم أيمن الحبشية
مولاة رسول الله وحاضنته. ورثها من أبيه ثم أعتقها عندما تزوج بخديجة أم المؤمنين رضي الله عنها. وكانت من المهاجرات الأول-
رضي الله عنها.
نسبها
بركة بنت ثعلبة بن عمرو بن حصن، وهي أم أيمن غلبت عليها كنيتها، كنيت بابنها أيمن بن عبيد، وهي بعد أم
اسامة بن زيد
.
وقد أسلمت قديمًا أول الإسلام، وهاجرت إلى الحبشة وإلى المدينة، وبايعت رسول الله .
لقد اختار الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم أمهات طاهرات كريمات .. ذوات صل عريق .. وأنساب شريفة .. كان لكل واحدة منهن دور في رعايته والعناية به إلى أن أصبح شابا سويا ..فمن أمهات النبي صلى الله عليه وسلم :امنة بنت وهب: وهي الأم الكبرى له صلى الله عليه وسلم... وكان لها شرف تكوين الله تعالى نبيه محمدا في رحمها الطاهر .. وحملها له إلى أن وضعته ، وقد واجهت في حملها لنبي الكثير حتى وضعته، وهذا من دلائل إقناعها بعظمة شأنة. وأما وحليمة السعدية : وهي الأم الثانية التي كان لها شرف إرضاعه صلى الله عليه وسلم وتغذيته بلبنها .. ورعايته في طفولته . وكذلك ثويبة ، مولاة أبي لهب ، وهي أم النبي r بالرضاعة أيضا، أرضعته حين أعانت آمنة به. وكانت خديجة تكرمها وهي على ملك أبي لهب ، وسألته أن يبيعها لها فامتنع ، فلما هاجر رسول الله أعتقها أبو لهب . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعث إليها بصلة ، وبكسوة ، حتى جاءه الخبر أنها ماتت سنة سبع ، للهجر
من مواقفها مع الرسول
من المواقف الرائعة التي حدثت بين أم أيمن والرسول أنه لما حضرت بنت رسول الله صغيرة، فأخذها رسول الله فضمها إلى صدره ثم وضع يده عليها فقضت، وهي بين يدي رسول الله ، فبكت أم أيمن
فقال لها رسول الله : "يا أم أيمن، أتبكين ورسول الله عندك؟"
فقالت: ما لي لا أبكي ورسول الله يبكي.
فقال رسول الله: "إني لست أبكي ولكنها رحمة"،
ثم قال رسول الله : "المؤمن بخير على كل حال تنزع نفسه من بين جنبيه وهو يحمد الله
وكان رسول الله يقول لأم أيمن: "يا أمه"،
وكان إذا نظر إليها قال: "هذه بقية أهلي بيتي
روايتها للحديث :
روت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنها أنس بن مالك، و الصنعاني، والمدني [تهذيب التهذيب
أمهات النبي - صلى الله عليه وسلم – الطاهرات:
يقول الله تعالى : { وأمهتكم التي أرضعنكم .. } ( النساء :23 ) ،وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
{ أم أيمن أمي ، بعد أمي} ( الإصابة لابن حجر).
وقد روت عن النبي العديد من الأحاديث، منها "عن أم أيمن -رضي الله عنها- أن النبي أوصى بعض أهل بيته، فقال: "لا تشرك بالله وإن عذبت وإن حرقت، وأطع ربك ووالديك وإن أمراك أن تخرج من كل شيء فاخرج، ولا تترك الصلاة متعمدًا؛ فإنه من ترك الصلاة متعمدًا فقد برئت منه ذمة الله، إياك والخمر فإنها مفتاح كل شر، وإياك والمعصية فإنها تسخط الله، لا تنازعن الأمر أهله، وإن رأيت أنه لك لا تفر من الزحف، وإن أصاب الناس موت وأنت فيهم فاثبت، أنفق على أهلك من طولك ولا ترفع عصاك عنهم، وأخفهم في الله ".
وعن أم أيمن قالت: قال رسول الله : "لا يقطع السارق إلا في حجفة". وقومت على عهد رسول الله دينارًا أو عشرة دراهم.
من ذاكرة التاريخ: أبرز جوانب حياتها:
ـ كانت حاضنة رسول الله ، ورثها رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمّه، ثم أعتقها، وبقيت ملازمة له طيلة حياتها، وكانت كثيراً ما تدخل السرور على قلبه صلى الله عليه وسلم بملاطفتها إياه.
ـ أسلمت في الأيام الأولى من البعثة النبوية.
ـ زوّجها رسول الله ، عبيداً الخزرجي بمكة، فولدت له أيمن،
ولما مات زوجها، زوجها الرسول زيد بن حارثة، فولدت له أُسامة.
ـ هاجرت بمفردها من مكة إلى المدينة سيرا على الأقدام، وليس معها زاد .
ـ اشتركت في غزوة أحد، وكانت تسقي الماء، وتداوي الجرحى، وكانت تحثو التراب في وجوه الذين فروا من المعركة، وتقول لبعضهم:
((هاك المغزل وهات سيفك)) .
ـ شهدت مع رسول الله غزوتي خيبر وحنين.
وفاتها :
اختلف في تاريخ وفاتها فقيل: توفيت بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم - بخمسة أو بستة أشهر، وقيل: توفيت بعد وفاة عمر بن الخطاب بعشرين يوما، ودفنت في المدينة المنورة